تأسيس المكتبة

تأسست مكتبة الجامعة المستنصرية في 1/1/1964 بعد عام من تأسيس الجامعة ولم تكن للمكتبة بناية مستقلة فقد استاجرت لها دار صغيرة مجاور للجامعة لمدة سنتين ثم انتقلت الى قاعة في الطابق الثاني في احدى بنايات كلية التربية بجامعة بغداد ولمدة سنتين ايضاً وذلك لزيادة مجاميعها ثم انتقلت الى قاعة اخرى واسعة تعود الى قسم الانسانيات في احدى المباني الحديثة التي انشات على ارض الجامعة المستنصرية، كانت هذه القاعة ذات طابقين اتخذ السفلي منها لخزن الكتب والعلوي للمطالعة ولموظفي ومستخدمي المكتبة . بقيت على هذه الحال منذ عام 1971 حيث انتقلت الى بنايتها الحالية التي انشئت خصيصا لها ، ويذكر ان مؤسسة كولبنكيان ساهمت في الانفاق على هذه البناية . كانت هذه المكتبة في اول انشاتها تسمى ( مكتبة الجامعة المستنصرية) وعندما تغير اسم الجامعة الى ( الكلية الجامعة ) صارت تعرف تبعا لذلك باسم ( مكتبة الكلية الجامعة) ولما اعيدت تسمية الجامعة الى ما كانت عليه تغير اسم المكتبة حسب كانت مكتبة الجامعة عبارة عن مديرية تسمى ( مديرية المكتبة ) تابعة اداريا الى مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية وتحتوي الاقسام التالية : قسم الاعارة، وقسم خدمات المكتبة، وقسم الدوريات، وقسم العلاقات العامة، وقسم خدمات القراء (المراجع) . اصبحت بعد ذلك المديرية قسما وسميت بقسم شؤون المكتبة المركزية واصبحت تابعة مباشرة الى رئاسة الجامعة وليس الى المساعد العلمي واصبحت تضم شعب هي شعبة الاجراءات الفنية وتضم التزويد والفهرسة والتصنيف، وشعبة الذاتية والعلاقات، وشعبة خدمات القراء وتضم الاعارة والارجاع والحجز، والدوريات والمراجع، والرسائل الجامعية والاطاريح . واصبح لها في عام 1987 اقسام اخرى مثل المايكروفيلم وقسم التلفزيون التعليمي وقسم المواد السمعة والبصرية ثم انفصلت هذه الاقسام واصبحت تابعة لكلية التربية في الجامعة .

وبقى الحال على ما عليه في فترة التسعينات، فترة الحصار سوى الغاء شعبة العلاقات العامة وادخال الحاسبات الالكترونية باستخدام محدود جدا، وفي نهاية التسعينات وفي سنة 2003 ادخل نظام التوثيق (cds/isis) وتركيبة تراسل البيانات في المكتبات ومراكز المعلومات . فقدت المكتبة الكثير من مصادرها بعد عام 2003 من كتب ووثائق وسجلات وفقد الكثير من اجهزة الحاسبات والاستنساخ .

وبدأت المكتبة تستعيد عافيتها بتظافر الجهود من قبل المسؤولين والعاملين فيها ولكن بشكل بطئ الى بداية عام 2010 حيث ازداد الاهتمام بالمكتبة وبدات عملية اعادت تنظيمها بالشكل اللائق من جميع النواحي المادية والفنية لتوفر للباحثين الجو الدراسي والبحثي الملائم وتوفير مصادر المعلومات باشكالها المختلفة وتسهيل الوصول اليها .