م.د . عذراء صليوا رفو

كلية الآداب - قسم الانثروبولوجيا و الاجتماع


الرئيسية

تحية طيبة...
اعزائي طلبة المرحلة الثانية، فرع علم الاجتماع، ستكون معكم مادة علم الاجتماع الريفي والحضري أرحب بكم في العام الدراسي 2024-2025 متمنية لكم سنة مثمرة ومباركة في الدراسة والتوفيق لكم والرقي العلمي المستمر...
تهدف المادة في جزئها الأول الذي سيتطرق إلى (علم الاجتماع الريفي) دراسة المجتمع الريفي في ظل المتغيرات المحلية والعالمية التي يشهدها المجتمع ككل، وكانت لها آثارها الواضحة، حيث غيرّت من بنائهِ، ومن سماته الاجتماعية وخصائص سكانِّه، وهذه المتغيرات غيرّت أيضاً من هوية المجتمع الريفي. اليوم لم يَعُد الريف كما عهدناه في السابق، أصبح ريفاً مشوهَّاً: فلا هو ظل على نظامه التقليدي ولا هو أستطاع أن يحقق الحداثة التي هي في الحقيقية حداثة شكلية وليست حقيقيةز سنتطرق إلى نشأة علم الاجتماع الريفي ومجالاته، تعريفه وأهمية دراسته، سمات المجتمع الريفي وخصائصه.
تهدف المادة في جزئها الثاني الذي سوف يتطرق إلى (المدينة والحياة الحضرية ونمطها وإلى...الخ من الموضوعات) والتي يختص بها علم الاجتماع الحضري الذي هو أحد فروع علم الاجتماع العام الذي يهتم بدراسة المدن بوصفها ظاهرة اجتماعية مستقلة، ودراسة سكان المدن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية والثقافية والإنتاجية. وقد بدأ الاهتمام بدراسة المدن منذ زمن بعيد حيث جمعت بعض المعلومات الوصفية عن المدن منذ إنشائها قبل الميلاد، غير أن الدراسات العلمية للمدينة لم تظهر إلاَّ مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ومن بين المهتمين بعلم الاجتماع الحضري، عالم الاجتماع الأمريكي كنجزلي دافيد الذي أستطاع أن يخرج علم الاجتماع الحضري من إطاره التقليدي إلى إطار الدراسات التحليلية المقارنة للمدن في العصر الحديث. وقد تركز اهتمامه على دراسات الجوانب الديموغرافية للعملية الحضرية. كما أن دراسة البناء الاجتماعي الحضري ظهرت على يد العلماء الأمريكيين، وذلك بالإضافة إلى اهتمامهم بدراسة البيئة الحضرية.
ويهتم علم الاجتماع الحضري أيضا بدراسة مشاكل المدينة وسكانها من حيث البطالة والأنحراف الأخلاقي وأنتشار الجريمة وأزمة السكن ومدى توفر الخدمات العامة للمواطنين، مثل المدارس والجامعات والمواصلات والخدمات الصحية والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه وغيرها. كما يهتم علم الاجتماع الحضري أيضاً بمعرفة تاريخ إنشاء المدن، وأسباب نشوئها وأماكن وجودها من الناحية الجغرافية داخل الدولة في الماضي والحاضر، ومعرفة الوظائف الإدارية والسياسية التي تقدمها المدينة.


أعزائي طلبة المرحلة الرابعة/ فرع علم الاجتماع/ الدراسة الصباحية، سترافقكم مادة علم اجتماع الأتصال خلال السنة بفصليها الأول والثاني، تتضمن المادة سبعة فصول متنوعة في مادتها العلمية والاجتماعية والحياتية.
إنَّ الأتصال هو الوجه الآخر للتعبير عن الحياة، إنْ لم يكن هو الحياة نفسها المُعبِّرة عن التفاعل الرمزي للبشرية منذ نشأة الكينونة الأولى على هذه الأرض وحتى الآن، فلا بُدَّ من دراسته والتعرف على منابعه ومفاهيمه وكل ما يحيط به، مبادئاً وأسُسُاً ومفاهيم. إنّ السمة الرئيسية التي تُميز عصرنا الحالي، بفضل المخترعات الاتصالية، تقنياً لاسيمّا في الصناعة الألكترونية لأدواته وقنواته، أضحت عصر الاتصال. إنَّ تداعيات العصر، وأرتدادات ثوراته التكنولوجية في المجال المعرفي، قد خلقت ما يسمى بالصناعة الرقمية المعرفية، ومجتمع رقمي معرفي التي تمثل جوهر الاتصال التبادلي، وأوجد حاجة ماسّة إلى التعرّف عن كيفية عمل الفعل الإنساني، وكيف يتأثر، وكيف يستجيب، لأنَّ مضادات السلوك الإنساني، التفاهم وسوء التفاهم، الفوضى والأستقرار، الرفض والقبول، وكل ما يتنازع النفس البشرية من نوازع الخير والشر، أساسها الكلمة والإشارة والتلميح والحركة السلوكية والصورة، وكل الأدوات الأتصالية الأخرى القادرة على التأثير.
دمتم وبالتوفيق والنجاح
مدرس المادة: م. د. عذراء صليوا رفو